هل يعيد التاريخ نفسه ؟! الترجي طريق الأهلي للنهائي الأفريقي بطل تونس يستعد بالطريقة الكلاسيكية.. ودفاعه مشكلة

فور الإعلان عن وقوع الترجي والأهلي معا في الدور نصف النهائي لبطولة دوري أبطال أفريقيا والإعلام التونسي لا يكف عن إسداء النصائح للمدير الفني للفريق فوزي البنزرتي خاصة أن الحلم مشروع تماما بالنسبة للفريق التونسي كما هو الحال بالنسبة للأهلي الساعي لحصد اللقب واللعب في بطولة أندية العالم بالإمارات.
وطالب الاعلام التونسي المدير الفني للترجي بضرورة العودة إلي الطريقة الكلاسيكية الدفاعية التي انتهجتها معظم دول العالم علي مدار ال 20 عاما الماضية باللعب بليبرو أمام الأهلي بدلا من الاعتماد علي طريقة 4-4-2 للوصول إلي الهدف والحصول علي اللقب.
وحذر الاعلام الجزائري من قوة الأهلي حتي لو كان يمر بفترة اهتزاز في المستوي مشيرة إلي أن بطل مصر يظهر الكثير من قوته في المحالك وهو ما شربت منه الأندية التونسية من قبل.
وبالفعل أكد المدير الفني للترجي أنه يسعي للعب بتلك الخطة خلال مباراة الذهاب بالقاهرة. والتي يسعي خلالها لعدم الهزيمة قبل الانتقال للعب الاياب في تونس علي أرضه ووسط جماهيره حيث قال ¢خوض لقاء الاياب علي ملعبنا أمام الأهلي أمر ايجابي حتما سنستفيد منه.
ويعتمد البنزرتي علي خمسة أو ستة نجوم من منتخب تونس وهو الأمر الذي يجعل هناك طموحا كبيرا لدي بطل تونس في الحصول علي اللقب خاصة أنه لم يقلل من حجم القلعة الحمراء قائلا ¢ الاهلي فريق كبير وعملاق..صحيح انه لم يجد توازنه في الفترة الأخيرة لكنه يبقي فريقا عملاقا.
وفطن حسام البدري المدير الفني الأهلي لبعض المشاكل الدفاعية في الترجي لكنه في الوقت نفسه اعترف بالقوة الهجومية التي أصبح عليها الفريق التونسي في الفترة الأخيرة والتي تؤهله لخوض مباراة ¢ معقدة¢ أمام الأهلي في القاهرة في ظل غياب عناصر الأهلي القادرة علي فك الاشتباك علي مستوي الناحية الهجومية.
وينوي البنزرتي الاستجابة للضغوط الواقعة عليه قبل مواجهة الأهلي واللعب بليبرو متأخر مما يزيد من الصعوبة علي مهاجمي الأهلي لاختراق ذلك الخط برغم المشاكل التي يمر بها.
واذا كان الترجي لديه مشاكل دفاعية فان الأهلي يعاني الأمر ذاته. وكشفت مبارياته في الدوري والبطولة الافريقية حاجة هذا الخط إلي الانسجام بشكل أكبر لمواجهة هجوم الترجي الرهيب.
الترجي يضم هدافي البطولة بين صفوفه هذا الموسم. فالنيجيري مايكل اينرامو سجل 7 أهداف في البطولة حتي الآن. ومعه وجدي بوعزي الذي سجل خمسة أهداف علاوة علي اللاعب أسامة الدراجي الذي سجل 4 أهداف.
في المقابل جاء محمد فضل علي رأس هدافي الأهلي في بطولة هذا الموسم برصيد هدفين فقط. وهو ما يشير إلي القوة الهجومية الكبيرة التي يتمتع بها لاعبو الترجي أمام مهاجمي الأهلي.
الضغط علي الخصم
أما ما يميز الفريق التونسي هذا الموسم فهو الضغط الذي ينفذه الفريق التونسي علي الخصم في كل جزء من الملعب.وهي الطريقة التي ينتهجها المدير الفني للترجي والتي تحتاج إلي لاعبين من أصحاب المجهود الوفير.
وتتيح هذه الطريقة للفريق التونسي تحويل كل المساحات في الملعب إلي مساحات صغيرة وفرض رقابة لصيقة علي المهاجمين ليحدث الفريق نوعا من الصدمة لمنافسه وشعورا بالاحباط من عدم القدرة علي الاختراق.
ومن المؤكد أن يدرس حسام البدري المدير الفني للأهلي كل جوانب الفريق التونسي حتي يتسني له معرفة كل كبيرة وصغيرة عن الفريق واعتماد الطريقة التي سيلعب بها أمامه في القاهرة خاصة أن البدري يجيد السيطرة علي وسط الملعب لكن هناك أمورا أخري يحتاجها الفريق علي مستوي الدفاع والهجوم معا.
هل يعيد التاريخ نفسه؟!
وتعتبر مواجهات الفريقين السابقة متساوية حيث سبق أن لعبا معا 4 مرات في بطولتي 2001 و2007 لدوري الأبطال أيضاً. والاثنان كانا تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي.
في عام 2001 كان الترجي هو طريق الأهلي للتتويج باللقب بعد مواجهه مماثلة للمواجهة المقبلة بنصف النهائي. حيث انتهت المباراة الأولي في القاهرة بالتعادل السلبي. لكن التعادل الايجابي في تونس صعد بالأهلي للنهائي بالهدف الذي سجله للأهلي سيد عبدالحفيظ من تسديدة مباشرة من منتصف ملعب الترجي الذي كان متقدما بهدف حتي قبل نهاية اللقاء بربع ساعة فقط.
وفي عام 2007 فاز الأهلي بالقاهرة بثلاثية أبوتريكة وفلافيو وأسامة حسني وخسر في تونس بهدف دون رد وكانت المواجهة في دور الثمانية ¢المجموعات¢ بالبطولة.